جديد المدونة
Loading...

السعاده في الامتثال لامر الله

السعاده في الامتثال لامر الله


قال الشافعي رحمه الله : 

شكوت إلى وكيع سوء حفظي 
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نور 
ونور الله ﻻ يهدى لعاصي 

المعاصي سبب لعدم توفيق العبد ، ووالله إن السعيد كل السعادة من وفقه الله لامتثال 

أوامره واجتناب نواهييه .. وعلى الإنسان أن يسأل الله دائماً الثبات على الدين .. وقد 

كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر دعائه " يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " هذا 

وهو نبي .. هذا وهو سيد ولد آدم ... وهذا دليل واضح وشك قاطع على أن الإنسان يزيغ 

قلبه بشهوة أو شبهة نسأل الله السﻻمة والعافية ... وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " 

أجر المتمسك منا كأجر خمسين من الصحابة " وتأمل من هم الصحابة هم الذين قال 

الرسول عنهم " لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا مابلغ مد احدهم وﻻ نصيفه " .. وهذا يدل 

على عظم الثواب والأجر ... 

ثم اعلموا رحمكم الله أن هناك جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ... جنة 

طارت قلوب المشتاقين إليها ... جنة حفت بالمكاره ... جنة فيها مالا عين رأت وﻻ أذن 

سمعت وما خطر على قلب بشر ... 

لله قوم أخلصوا في حبه 
فاختصهم ورضي بهم خداما
قوم إذا هجم الظلام عليهم 
قاموا فكانوا سجدا وقياما
يتلذذون بذكره في ليلهم 
ونهارهم لا يفترون صياما 
فسيفرحون بورد حوض محمد 
وسيسكنون من الجنان خياما
وسيغنمون عرائسا بعرائس 
ويبوؤن من الجنان مكانا
وتقر أعينهم بما أخفي لهم 
وسيسمعون من الجليل سلاما

" تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما " ...

" الجنة" وعد سابق وعهد صادق ... فمن شاء صبر وثبت وله الجنة ... وإﻻ فﻻ تلومن 

إلا نفسك ... والجزاء من جنس العمل ... فما نحن في هذه الدنيا إلا ضيوف .. وما على 

الضيوف إلا الرحيل ... ﻻ تحزن لقلة السالكين وﻻ تغتر بكثرة الهالكين ... واثبت فأنت 

على خير عظيم ... اجعل القرآن أنيسك و القرآن شفاؤك وكلما ضاقت بك الدنيا فالجأ 

إلى الصلاة ... وسل الله دوماً الثبات..

" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "

0 التعليقات:

إرسال تعليق