حسن الظن بالله

الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله , اليوم موضوعنا عن حسن الظن بالله فهو عمل قلبي عظيم المنزله والاثر وله عاقبه حسنه باذن الله  قال تعالى [ واحسنوا ان الله يحب المحسنيين] قال سفيان الثوري : اي احسنوا بالله تعالى الظن وقال رسول الله صل الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربنا سبحانه وتعالى - انا عند ظن عبدي بي ان ظن خيرا فله وان ظن شرا فله - رواه احمد , وكان سعيد ابن جبير يقول - اللهم اني اسالك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك - وحسن الظن بالله يكون صحيحا مقبولا من المؤمن اذا كان العبد منيبا الى الله مقبلا على طاعته محسنا في عمله اما اذا كان العبد مسيئا في عمله متجاوزا لحدود الله فهو سيئ الظن بالله وان تظاهر بحسن الظن بالله لان حسن الظن يحمل على حسن العمل وسوء الظن يحمل على سوء العمل , قال الحسن البصري : ان المؤمن احسن الظن بربه فاحسن العمل وان الفاجر اساء الظن بربه فاساء العمل :  ومن سوء الظن بالله ان يياس العبد ويقنط من رحمه الله ومن سوء الظن ان يعتقد ان الله يخلف وعده في اثابه المطيع وقبول عمله ومن
سوء الظن بالله ان يدعي الداعي ربه كثيرا فلا يجاب له فيسئ الظن بربه وينقطع عن الدعاء ولو علم ان الله ربما منع عنه شرا في الدنيا او ادخر له خيرا في الاخره بدعائه لما تعجل بسوء الظن , ففي مسند احمد من حديث انس قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم [ لايزال العبد بخير مالم يستعجل ] قالوا يارسول الله كيف يستعجل قال [ يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي ] فيجب على المؤمن ان يفتش في قلبه عن سوء الظن بالله بجميع شعبوه وصوره وان يتخلص منه ان وجده ويعالج قلبه بدواء الايمان ويمل قلبه بحسن الظن بالله والرجاء واليقين والتوكل لان كثير من الناس مبتلى بسوء الظن بالله بصوره خفيه تظهر في فلتات اللسان وعمل الجوارح عند المحن ونزول البلاء .